أطلبى البوليس يازينب !!

آخيرا وبعد طول عنــــاء قرر العبد لله اتخاذ قرار من شأنه ان يغير طريق حياتى
بشكل جزرى ... لقد قررت ..

اتجوز !!

طبعا عريس زيى يعتبر لقطة لأى بنت ... يعنى تلاقى فيا مواصفات نادرا لما تلاقيها فى اى متقدم للزواج

فأنا على سبيل المثال لا الحصر طبعا ... عاطل + شحات + فقرى !!

اظن ان دى مواصفات يصعب على اى عائلة تبحث عن النسب الأصيل ان تجدها فى غيرى الا فيما ندر ... ومن هذا المبدأ فقد تشجعت لهذه الخطوة الجريئة

مبدئيا كدة ... بم انى عاطل .. فأول حاجة هافكر فيها عشان اقدر اتجوز ... هى مصدر اعتمد عليه للصرف على تكاليف هذا الفيلم ... وطبعا بدون تفكير لم اجد نفسى الا وانا انطق اسم واحد فقط ... ابويا !!

بعد تكتكه ومخمخمة لأيجاد طريقة للدخول بها لوالدى العزيز لأقناعة بالمسألة بدون خسائر مادية او روحية ( مين روحية دى ؟!! ) ... جاء أخيرا اليوم الذى اخترته لأفاتحه فيه بالموضوع ... ففى هذا اليوم استيقظت باكرا ... باكرا جدا ... قبل ان يستيقظ اى شخص فى منزلنا الموقر ... وانتظرت كثيرا حتى استيقظ الوالد ( طلع نومه تقيل اوى !! )

فتح والدى باب غرفته وهم بالخروج وهو يدعك بكلتا يديه فى عيناه ليجدنى فى وجهة مباشرة !!

ابويا : حراماااااااى ... حرامااااااااااااااااى ... اطلبى البوليس يا زينب ... يا زينااااااااااااااااااااب ... انا مش هاسيبك الا فى القسم يا نصاب .. هى العملية ناقصة ... جاى تسرق غلابة يا أهبل ... طب روح اسرق المعلم سيد اللى فوقينا .. اهو هاتلاقى عنده حاجات كتير تتسرق ... انما احنا هاتسرق من عندنا ايه .. كباية شاى ولا رابطة بقدونس ... تعرف انا هاسلمك للبوليس مش عشان انت نصاب لأ .. انا هاسلمك عشان انت اهبل ... عارف يعنى ايه اهبل ؟؟

انا محاولا التخلص من قبضة السيد الوالد : استنى يا زينب .. اوعى تقربى من التليفون ... يخربيت اللى يزعلك ... انا ابنك يا حاج !!

ابويا : كداب انا ابنى صايع ومابيجيش البيت قبل الضهر ... العب غيرها يا نصاب ... يا حراااااااااااااااامى ... مش هاسيبك الا فى القسم !!

انا ممسكا بالنظارة : طب خد بس يا باشمهندس البس دى وركز كويس !!

ابويا بعد ما لبس النضارة : ايه ده ؟!! ... انت ايه اللى مقعدك فى البيت الساعة دى ... يبقى اكيد عملت مصيبة برة وجاى تستخبى هنا يا صايع ( وراح ماسك فيا تانى ) .. المرة دى بقى انا اللى هاسلمك للبوليس بأيدى ... انتى لسه ما اتصلتيش بالبوليس يا زينب ؟؟!!

امى : خلاص بقى يا حاج اهدى شوية خلينا نشوف فى ايه ... وانت يا مدعوق ... ايه اللى رجعك الساعة دى ؟!!!

انا : هو في ايه .. مش بيتنا ده بارضو ... ولا ده بيت السلاحف ... ولا ايه ؟!!

طرااااخ ( قلم على الهوا !! ) .. وراح قافش فى هدومى تانى !!

ابويا : بيتك ؟؟ ... هو اللى زيك ليه بيت يا صايع .. ده السلاحف بتقعد فى بيتها على طول ... انما انت برة البيت على طول يا متشرد ... آل سلاحف آل ... جاك سلاحف نينجا لما تبقى ترميك فى بلاعة كهربا يا بعيد !!

انا بنرفزة : جرى ايه يا حاج ... ما تهدى شوية .. وشوفنى جايلك فى ايه ... الله ؟؟!!!

امى : خلاص خلاص يا حاج اقعد كدة وروق .. وشوف ابنك عايز ايه منك .. على ما أروح احضرلكوا الفطار ... ربنا يهدى سركوا ...

بعد مرور ساعة او ازيد تقريبا من الشد والجذب ... تخللها الفطار المصرى الشهير .. الفول وتوأمه الطعمية .. ثم كوباية الشاى بالنعناع البلدى ... تمت السيطرة على والدى المبجل .. وهدأت الحرب المشتعلة وحصلنا على هدنة والحمد لله !!

ابويا : أدينا يا سيدى فطرنا مع بعض على غير العادة .. وحبسنا بكوباية الشاى كمان ... ممكن تقولى عايز ايه ... وايه اللى كان موقفك قدام باب الاوضة من طلعة الشمس زى الحرامى اللى مخلص شغله وماشى كدة ؟!!

انا : شوف يا حاج ... بدون مقدمات .. واحراج وكلام ورغى كتير ... انا هادخل معاك دوغرى !!

ابويا : تعجبنى !!

انا : أنا عايز اتجوز !!

ابويا : أطلبى البوليس يا زينب !!

انا : يوووووه ... ايه يا حاج ... انت ليك حد واحشك فى القسم ولا ايه ... هو كل جملة مفيدة نقولها لازم تتختم بالبوليس ؟!!

ابويا : ما هو لما مايبقاش عندك دم للدرجة دى ... ووصلت للمرحلة دى من الاوعى ... يبقى لازم أطلبلك البوليس عشان ياخدوك فى الحجز يفوقوك بكام قلم !!